سُورَةُ الجِنِّ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

الحِزۡبُ ٥٨ قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا ۝١ یَهۡدِیٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَ‍ـَٔامَنَّا بِهِۦ ۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدࣰا ۝٢ وَأَنَّهُۥ تَعَ⁠ٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَ⁠ٰحِبَةࣰ وَلَا وَلَدࣰا ۝٣ وَأَنَّهُۥ كَانَ یَقُولُ سَفِیهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطࣰا ۝٤ وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا ۝٥ وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالࣱ مِّنَ ٱلۡإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالࣲ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا ۝٦ وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن یَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدࣰا ۝٧ وَأَنَّا لَمَسۡنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدۡنَ⁠ٰهَا مُلِئَتۡ حَرَسࣰا شَدِیدࣰا وَشُهُبࣰا ۝٨ وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَ⁠ٰعِدَ لِلسَّمۡعِ ۖ فَمَن یَسۡتَمِعِ ٱلۡٵَنَ یَجِدۡ لَهُۥ شِهَابࣰا رَّصَدࣰا ۝٩ وَأَنَّا لَا نَدۡرِیٓ أَشَرٌّ أُرِیدَ بِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدࣰا ۝١٠ وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّ⁠ٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَ⁠ٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَآىِٕقَ قِدَدࣰا ۝١١ وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبࣰا ۝١٢ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦ ۖ فَمَن یُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا یَخَافُ بَخۡسࣰا وَلَا رَهَقࣰا ۝١٣ وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَ⁠ٰسِطُونَ ۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدࣰا ۝١٤ وَأَمَّا ٱلۡقَ⁠ٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبࣰا ۝١٥ وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَ⁠ٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِیقَةِ لَأَسۡقَیۡنَ⁠ٰهُم مَّآءً غَدَقࣰا ۝١٦ لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِ ۚ وَمَن یُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ یَسۡلُكۡهُ عَذَابࣰا صَعَدࣰا ۝١٧ وَأَنَّ ٱلۡمَسَ⁠ٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدࣰا ۝١٨ وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ یَدۡعُوهُ كَادُواْ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا ۝١٩ قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّی وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدࣰا ۝٢٠ قُلۡ إِنِّی لَآ أَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرࣰّا وَلَا رَشَدࣰا ۝٢١ قُلۡ إِنِّی لَن یُجِیرَنِی مِنَ ٱللَّهِ أَحَدࣱ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا ۝٢٢ إِلَّا بَلَ⁠ٰغࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَ⁠ٰلَ⁠ٰتِهِۦ ۚ وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَآ أَبَدًا ۝٢٣ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوۡاْ مَا یُوعَدُونَ فَسَیَعۡلَمُونَ مَنۡ أَضۡعَفُ نَاصِرࣰا وَأَقَلُّ عَدَدࣰا ۝٢٤ قُلۡ إِنۡ أَدۡرِیٓ أَقَرِیبࣱ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ یَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّیٓ أَمَدًا ۝٢٥ عَ⁠ٰلِمُ ٱلۡغَیۡبِ فَلَا یُظۡهِرُ عَلَىٰ غَیۡبِهِۦٓ أَحَدًا ۝٢٦ إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولࣲ فَإِنَّهُۥ یَسۡلُكُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدࣰا ۝٢٧ لِّیَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَ⁠ٰلَ⁠ٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَیۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَیۡءٍ عَدَدَۢا ۝٢٨