سُورَةُ النُّورِ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٣٥ سُورَةٌ أَنزَلۡنَ⁠ٰهَا وَفَرَضۡنَ⁠ٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِیهَآ ءَایَ⁠ٰتِۭ بَیِّنَ⁠ٰتࣲ لَّعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ۝١ ٱلزَّانِیَةُ وَٱلزَّانِی فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَ⁠ٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةࣲ ۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةࣱ فِی دِینِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ ۖ وَلۡیَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآىِٕفَةࣱ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٢ ٱلزَّانِی لَا یَنكِحُ إِلَّا زَانِیَةً أَوۡ مُشۡرِكَةࣰ وَٱلزَّانِیَةُ لَا یَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكࣱ ۚ وَحُرِّمَ ذَ⁠ٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٣ وَٱلَّذِینَ یَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَ⁠ٰتِ ثُمَّ لَمۡ یَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَ⁠ٰنِینَ جَلۡدَةࣰ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَ⁠ٰدَةً أَبَدࣰا ۚ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَ⁠ٰسِقُونَ ۝٤ إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَ⁠ٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٥ وَٱلَّذِینَ یَرۡمُونَ أَزۡوَ⁠ٰجَهُمۡ وَلَمۡ یَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَ⁠ٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَ⁠ٰدَ⁠ٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّ⁠ٰدِقِینَ ۝٦ وَٱلۡخَ⁠ٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَ⁠ٰذِبِینَ ۝٧ وَیَدۡرَؤُاْ عَنۡهَا ٱلۡعَذَابَ أَن تَشۡهَدَ أَرۡبَعَ شَهَ⁠ٰدَ⁠ٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡكَ⁠ٰذِبِینَ ۝٨ وَٱلۡخَ⁠ٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَیۡهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّ⁠ٰدِقِینَ ۝٩ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِیمٌ ۝١٠ إِنَّ ٱلَّذِینَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةࣱ مِّنكُمۡ ۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرࣰّا لَّكُم ۖ بَلۡ هُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ ۚ لِكُلِّ ٱمۡرِیࣲٕ مِّنۡهُم مَّا ٱكۡتَسَبَ مِنَ ٱلۡإِثۡمِ ۚ وَٱلَّذِی تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ۝١١ لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَ⁠ٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَیۡرࣰا وَقَالُواْ هَ⁠ٰذَآ إِفۡكࣱ مُّبِینࣱ ۝١٢ لَّوۡلَا جَآءُو عَلَیۡهِ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ ۚ فَإِذۡ لَمۡ یَأۡتُواْ بِٱلشُّهَدَآءِ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ عِندَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡكَ⁠ٰذِبُونَ ۝١٣ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِی مَآ أَفَضۡتُمۡ فِیهِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ۝١٤ إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَیۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَیِّنࣰا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمࣱ ۝١٥ وَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا یَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَ⁠ٰذَا سُبۡحَ⁠ٰنَكَ هَ⁠ٰذَا بُهۡتَ⁠ٰنٌ عَظِیمࣱ ۝١٦ یَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ۝١٧ وَیُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡٵَیَ⁠ٰتِ ۚ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ ۝١٨ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحِبُّونَ أَن تَشِیعَ ٱلۡفَ⁠ٰحِشَةُ فِی ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ۝١٩ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ۝٢٠ ۞ الحِزۡبُ ٣٦ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَ⁠ٰتِ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنِ ۚ وَمَن یَتَّبِعۡ خُطُوَ⁠ٰتِ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنِ فَإِنَّهُۥ یَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ ۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدࣰا وَلَ⁠ٰكِنَّ ٱللَّهَ یُزَكِّی مَن یَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ ۝٢١ وَلَا یَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن یُؤۡتُوٓاْ أُوْلِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَ⁠ٰكِینَ وَٱلۡمُهَ⁠ٰجِرِینَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ۖ وَلۡیَعۡفُواْ وَلۡیَصۡفَحُوٓاْ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ۝٢٢ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَ⁠ٰتِ ٱلۡغَ⁠ٰفِلَ⁠ٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَ⁠ٰتِ لُعِنُواْ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ۝٢٣ یَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَیۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَیۡدِیهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ یَعۡمَلُونَ ۝٢٤ یَوۡمَىِٕذࣲ یُوَفِّیهِمُ ٱللَّهُ دِینَهُمُ ٱلۡحَقَّ وَیَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ ٱلۡمُبِینُ ۝٢٥ ٱلۡخَبِیثَ⁠ٰتُ لِلۡخَبِیثِینَ وَٱلۡخَبِیثُونَ لِلۡخَبِیثَ⁠ٰتِ ۖ وَٱلطَّیِّبَ⁠ٰتُ لِلطَّیِّبِینَ وَٱلطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّبَ⁠ٰتِ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا یَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ۝٢٦ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُیُوتًا غَیۡرَ بُیُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَا ۚ ذَ⁠ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ۝٢٧ فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فِیهَآ أَحَدࣰا فَلَا تَدۡخُلُوهَا حَتَّىٰ یُؤۡذَنَ لَكُمۡ ۖ وَإِن قِیلَ لَكُمُ ٱرۡجِعُواْ فَٱرۡجِعُواْ ۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِیمࣱ ۝٢٨ لَّیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُواْ بُیُوتًا غَیۡرَ مَسۡكُونَةࣲ فِیهَا مَتَ⁠ٰعࣱ لَّكُمۡ ۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ ۝٢٩ قُل لِّلۡمُؤۡمِنِینَ یَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَ⁠ٰرِهِمۡ وَیَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا یَصۡنَعُونَ ۝٣٠ وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَ⁠ٰتِ یَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَ⁠ٰرِهِنَّ وَیَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا یُبۡدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَا ۖ وَلۡیَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُیُوبِهِنَّ ۖ وَلَا یُبۡدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآىِٕهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآىِٕهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَ⁠ٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِیٓ إِخۡوَ⁠ٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِیٓ أَخَوَ⁠ٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآىِٕهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَ⁠ٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّ⁠ٰبِعِینَ غَیۡرِ أُوْلِی ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِینَ لَمۡ یَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَ⁠ٰتِ ٱلنِّسَآءِ ۖ وَلَا یَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِیُعۡلَمَ مَا یُخۡفِینَ مِن زِینَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِیعًا أَیُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝٣١ أَنكِحُواْ ٱلۡأَیَ⁠ٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّ⁠ٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآىِٕكُمۡ ۚ إِن یَكُونُواْ فُقَرَآءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ وَ⁠ٰسِعٌ عَلِیمࣱ ۝٣٢ وَلۡیَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِینَ لَا یَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ یُغۡنِیَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ ۗ وَٱلَّذِینَ یَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَ⁠ٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَ⁠ٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِیهِمۡ خَیۡرࣰا ۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِیٓ ءَاتَىٰكُمۡ ۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَیَ⁠ٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنࣰا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا ۚ وَمَن یُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَ⁠ٰهِهِنَّ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٣٣ وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَیۡكُمۡ ءَایَ⁠ٰتࣲ مُّبَیِّنَ⁠ٰتࣲ وَمَثَلࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِینَ ۝٣٤ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٣٦ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةࣲ فِیهَا مِصۡبَاحٌ ۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِی زُجَاجَةٍ ۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّیࣱّ یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَ⁠ٰرَكَةࣲ زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ یَكَادُ زَیۡتُهَا یُضِیٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲ ۚ یَهۡدِی ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن یَشَآءُ ۚ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَ⁠ٰلَ لِلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ۝٣٥ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَیُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ یُسَبِّحُ لَهُۥ فِیهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡٵَصَالِ ۝٣٦ رِجَالࣱ لَّا تُلۡهِیهِمۡ تِجَ⁠ٰرَةࣱ وَلَا بَیۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ یَخَافُونَ یَوۡمࣰا تَتَقَلَّبُ فِیهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَ⁠ٰرُ ۝٣٧ لِیَجۡزِیَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَیَزِیدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ یَرۡزُقُ مَن یَشَآءُ بِغَیۡرِ حِسَابࣲ ۝٣٨ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَ⁠ٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِیعَةࣲ یَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡ‍ـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ یَجِدۡهُ شَیۡ‍ـࣰٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥ ۗ وَٱللَّهُ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ ۝٣٩ أَوۡ كَظُلُمَ⁠ٰتࣲ فِی بَحۡرࣲ لُّجِّیࣲّ یَغۡشَىٰهُ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابࣱ ۚ ظُلُمَ⁠ٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ یَدَهُۥ لَمۡ یَكَدۡ یَرَىٰهَا ۗ وَمَن لَّمۡ یَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورࣰا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ ۝٤٠ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِی ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّیۡرُ صَ⁠ٰٓفَّ⁠ٰتࣲ ۖ كُلࣱّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِیحَهُۥ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِمَا یَفۡعَلُونَ ۝٤١ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ۖ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِیرُ ۝٤٢ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُزۡجِی سَحَابࣰا ثُمَّ یُؤَلِّفُ بَیۡنَهُۥ ثُمَّ یَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَ⁠ٰلِهِۦ وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَیُصِیبُ بِهِۦ مَن یَشَآءُ وَیَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن یَشَآءُ ۖ یَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ یَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَ⁠ٰرِ ۝٤٣ یُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِی ذَ⁠ٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُوْلِی ٱلۡأَبۡصَ⁠ٰرِ ۝٤٤ وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةࣲ مِّن مَّآءࣲ ۖ فَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰٓ أَرۡبَعࣲ ۚ یَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا یَشَآءُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ۝٤٥ لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَایَ⁠ٰتࣲ مُّبَیِّنَ⁠ٰتࣲ ۚ وَٱللَّهُ یَهۡدِی مَن یَشَآءُ إِلَىٰ صِرَ⁠ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝٤٦ وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ⁠ٰلِكَ ۚ وَمَآ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٤٧ وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ إِذَا فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ ۝٤٨ وَإِن یَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ یَأۡتُوٓاْ إِلَیۡهِ مُذۡعِنِینَ ۝٤٩ أَفِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ یَخَافُونَ أَن یَحِیفَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥ ۚ بَلۡ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّ⁠ٰلِمُونَ ۝٥٠ إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا ۚ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ۝٥١ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَآىِٕزُونَ ۝٥٢ ۞ نصف الحِزۡبُ ٣٦ وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَ⁠ٰنِهِمۡ لَىِٕنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَیَخۡرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقۡسِمُواْ ۖ طَاعَةࣱ مَّعۡرُوفَةٌ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝٥٣ قُلۡ أَطِیعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِیعُواْ ٱلرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَیۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَیۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡ ۖ وَإِن تُطِیعُوهُ تَهۡتَدُواْ ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَ⁠ٰغُ ٱلۡمُبِینُ ۝٥٤ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ لَیَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَیُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِینَهُمُ ٱلَّذِی ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَیُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰا ۚ یَعۡبُدُونَنِی لَا یُشۡرِكُونَ بِی شَیۡ‍ـࣰٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَ⁠ٰلِكَ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَ⁠ٰسِقُونَ ۝٥٥ وَأَقِیمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِیعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ۝٥٦ لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ مُعۡجِزِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِ ۚ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ۝٥٧ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لِیَسۡتَ‍ـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِینَ مَلَكَتۡ أَیۡمَ⁠ٰنُكُمۡ وَٱلَّذِینَ لَمۡ یَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَ⁠ٰثَ مَرَّ⁠ٰتࣲ ۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِینَ تَضَعُونَ ثِیَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِیرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِ ۚ ثَلَ⁠ٰثُ عَوۡرَ⁠ٰتࣲ لَّكُمۡ ۚ لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ وَلَا عَلَیۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّ ۚ طَوَّ⁠ٰفُونَ عَلَیۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡٵَیَ⁠ٰتِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٥٨ وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَ⁠ٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡیَسۡتَ‍ـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَ‍ـٔۡذَنَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَایَ⁠ٰتِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٥٩ وَٱلۡقَوَ⁠ٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّ⁠ٰتِی لَا یَرۡجُونَ نِكَاحࣰا فَلَیۡسَ عَلَیۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن یَضَعۡنَ ثِیَابَهُنَّ غَیۡرَ مُتَبَرِّجَ⁠ٰتِۭ بِزِینَةࣲ ۖ وَأَن یَسۡتَعۡفِفۡنَ خَیۡرࣱ لَّهُنَّ ۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ ۝٦٠ لَّیۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِیضِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُواْ مِنۢ بُیُوتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ ءَابَآىِٕكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أُمَّهَ⁠ٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ إِخۡوَ⁠ٰنِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخَوَ⁠ٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَعۡمَ⁠ٰمِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ عَمَّ⁠ٰتِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ أَخۡوَ⁠ٰلِكُمۡ أَوۡ بُیُوتِ خَ⁠ٰلَ⁠ٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥٓ أَوۡ صَدِیقِكُمۡ ۚ لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُواْ جَمِیعًا أَوۡ أَشۡتَاتࣰا ۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُیُوتࣰا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِیَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَ⁠ٰرَكَةࣰ طَیِّبَةࣰ ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡٵَیَ⁠ٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ۝٦١ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمۡرࣲ جَامِعࣲ لَّمۡ یَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ یَسۡتَ‍ـٔۡذِنُوهُ ۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَ‍ـٔۡذِنُونَكَ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۚ فَإِذَا ٱسۡتَ‍ـٔۡذَنُوكَ لِبَعۡضِ شَأۡنِهِمۡ فَأۡذَن لِّمَن شِئۡتَ مِنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمُ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٦٢ لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَیۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضࣰا ۚ قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ یَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰا ۚ فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ۝٦٣ أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ۖ قَدۡ یَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ وَیَوۡمَ یُرۡجَعُونَ إِلَیۡهِ فَیُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ ۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمُۢ ۝٦٤