سُورَةُ هُودٍ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

الٓر ۚ كِتَ⁠ٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَایَ⁠ٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِیمٍ خَبِیرٍ ۝١ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ ۚ إِنَّنِی لَكُم مِّنۡهُ نَذِیرࣱ وَبَشِیرࣱ ۝٢ وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَیۡهِ یُمَتِّعۡكُم مَّتَ⁠ٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى وَیُؤۡتِ كُلَّ ذِی فَضۡلࣲ فَضۡلَهُۥ ۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّیٓ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمࣲ كَبِیرٍ ۝٣ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ ۝٤ أَلَآ إِنَّهُمۡ یَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِیَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُ ۚ أَلَا حِینَ یَسۡتَغۡشُونَ ثِیَابَهُمۡ یَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَ ۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ۝٥ اَلۡجُزۡءُ الثاني عشر ١٢ ۞ الحِزۡبُ ٢٣ وَمَا مِن دَآبَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَیَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَا ۚ كُلࣱّ فِی كِتَ⁠ٰبࣲ مُّبِینࣲ ۝٦ وَهُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰا ۗ وَلَىِٕن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ لَیَقُولَنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَ⁠ٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ ۝٧ وَلَىِٕنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةࣲ مَّعۡدُودَةࣲ لَّیَقُولُنَّ مَا یَحۡبِسُهُۥٓ ۗ أَلَا یَوۡمَ یَأۡتِیهِمۡ لَیۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ یَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٨ وَلَىِٕنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَ⁠ٰنَ مِنَّا رَحۡمَةࣰ ثُمَّ نَزَعۡنَ⁠ٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَیَ‍ـُٔوسࣱ كَفُورࣱ ۝٩ وَلَىِٕنۡ أَذَقۡنَ⁠ٰهُ نَعۡمَآءَ بَعۡدَ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّیِّ‍ـَٔاتُ عَنِّیٓ ۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحࣱ فَخُورٌ ۝١٠ إِلَّا ٱلَّذِینَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرࣱ كَبِیرࣱ ۝١١ فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا یُوحَىٰٓ إِلَیۡكَ وَضَآىِٕقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن یَقُولُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَیۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِیرࣱ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ وَكِیلٌ ۝١٢ أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُ ۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرࣲ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَیَ⁠ٰتࣲ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَ⁠ٰدِقِینَ ۝١٣ فَإِلَّمۡ یَسۡتَجِیبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَ⁠ٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ۝١٤ مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَ⁠ٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ ۝١٥ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ لَیۡسَ لَهُمۡ فِی ٱلۡٵَخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِیهَا وَبَ⁠ٰطِلࣱ مَّا كَانُواْ یَعۡمَلُونَ ۝١٦ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦ وَیَتۡلُوهُ شَاهِدࣱ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَ⁠ٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةً ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦ ۚ وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥ ۚ فَلَا تَكُ فِی مِرۡیَةࣲ مِّنۡهُ ۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَ⁠ٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝١٧ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ یُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَیَقُولُ ٱلۡأَشۡهَ⁠ٰدُ هَ⁠ٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِینَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ ۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ ۝١٨ ٱلَّذِینَ یَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ وَیَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَهُم بِٱلۡٵَخِرَةِ هُمۡ كَ⁠ٰفِرُونَ ۝١٩ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ لَمۡ یَكُونُواْ مُعۡجِزِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِیَآءَ ۘ یُضَ⁠ٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُ ۚ مَا كَانُواْ یَسۡتَطِیعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ یُبۡصِرُونَ ۝٢٠ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ یَفۡتَرُونَ ۝٢١ لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِی ٱلۡٵَخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ ۝٢٢ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ أَصۡحَ⁠ٰبُ ٱلۡجَنَّةِ ۖ هُمۡ فِیهَا خَ⁠ٰلِدُونَ ۝٢٣ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٢٣ مَثَلُ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِیرِ وَٱلسَّمِیعِ ۚ هَلۡ یَسۡتَوِیَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ۝٢٤ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ إِنِّی لَكُمۡ نَذِیرࣱ مُّبِینٌ ۝٢٥ أَن لَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ إِنِّیٓ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمٍ أَلِیمࣲ ۝٢٦ فَقَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرࣰا مِّثۡلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِینَ هُمۡ أَرَاذِلُنَا بَادِیَ ٱلرَّأۡیِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمۡ عَلَیۡنَا مِن فَضۡلِۭ بَلۡ نَظُنُّكُمۡ كَ⁠ٰذِبِینَ ۝٢٧ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی وَءَاتَىٰنِی رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّیَتۡ عَلَیۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَ⁠ٰرِهُونَ ۝٢٨ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ لَآ أَسۡ‍ـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًا ۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ ۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ ۚ إِنَّهُم مُّلَ⁠ٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَ⁠ٰكِنِّیٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ ۝٢٩ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ مَن یَنصُرُنِی مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمۡ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ۝٣٠ وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِی خَزَآىِٕنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَیۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّی مَلَكࣱ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِینَ تَزۡدَرِیٓ أَعۡیُنُكُمۡ لَن یُؤۡتِیَهُمُ ٱللَّهُ خَیۡرًا ۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِیٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّیٓ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ ۝٣١ قَالُواْ یَ⁠ٰنُوحُ قَدۡ جَ⁠ٰدَلۡتَنَا فَأَكۡثَرۡتَ جِدَ⁠ٰلَنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّ⁠ٰدِقِینَ ۝٣٢ قَالَ إِنَّمَا یَأۡتِیكُم بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِینَ ۝٣٣ وَلَا یَنفَعُكُمۡ نُصۡحِیٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یُغۡوِیَكُمۡ ۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ ۝٣٤ أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُ ۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَیۡتُهُۥ فَعَلَیَّ إِجۡرَامِی وَأَنَا۠ بَرِیٓءࣱ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ ۝٣٥ وَأُوحِیَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُۥ لَن یُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَىِٕسۡ بِمَا كَانُواْ یَفۡعَلُونَ ۝٣٦ وَٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡیُنِنَا وَوَحۡیِنَا وَلَا تُخَ⁠ٰطِبۡنِی فِی ٱلَّذِینَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ ۝٣٧ وَیَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَیۡهِ مَلَأࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُ ۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ ۝٣٨ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن یَأۡتِیهِ عَذَابࣱ یُخۡزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیۡهِ عَذَابࣱ مُّقِیمٌ ۝٣٩ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِیهَا مِن كُلࣲّ زَوۡجَیۡنِ ٱثۡنَیۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَیۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَ ۚ وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥٓ إِلَّا قَلِیلࣱ ۝٤٠ ۞ نصف الحِزۡبُ ٢٣ وَقَالَ ٱرۡكَبُواْ فِیهَا بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا وَمُرۡسَىٰهَآ ۚ إِنَّ رَبِّی لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٤١ وَهِیَ تَجۡرِی بِهِمۡ فِی مَوۡجࣲ كَٱلۡجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُۥ وَكَانَ فِی مَعۡزِلࣲ یَ⁠ٰبُنَیَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٤٢ قَالَ سَ‍ـَٔاوِیٓ إِلَىٰ جَبَلࣲ یَعۡصِمُنِی مِنَ ٱلۡمَآءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡیَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَیۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِینَ ۝٤٣ وَقِیلَ یَ⁠ٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِی مَآءَكِ وَیَ⁠ٰسَمَآءُ أَقۡلِعِی وَغِیضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِیِّ ۖ وَقِیلَ بُعۡدࣰا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ ۝٤٤ وَنَادَىٰ نُوحࣱ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِی مِنۡ أَهۡلِی وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَ⁠ٰكِمِینَ ۝٤٥ قَالَ یَ⁠ٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَ ۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَ⁠ٰلِحࣲ ۖ فَلَا تَسۡ‍ـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ ۖ إِنِّیٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَ⁠ٰهِلِینَ ۝٤٦ قَالَ رَبِّ إِنِّیٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡ‍ـَٔلَكَ مَا لَیۡسَ لِی بِهِۦ عِلۡمࣱ ۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِی وَتَرۡحَمۡنِیٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَ⁠ٰسِرِینَ ۝٤٧ قِیلَ یَ⁠ٰنُوحُ ٱهۡبِطۡ بِسَلَ⁠ٰمࣲ مِّنَّا وَبَرَكَ⁠ٰتٍ عَلَیۡكَ وَعَلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمࣱ سَنُمَتِّعُهُمۡ ثُمَّ یَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِیمࣱ ۝٤٨ تِلۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَیۡبِ نُوحِیهَآ إِلَیۡكَ ۖ مَا كُنتَ تَعۡلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوۡمُكَ مِن قَبۡلِ هَ⁠ٰذَا ۖ فَٱصۡبِرۡ ۖ إِنَّ ٱلۡعَ⁠ٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِینَ ۝٤٩ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودࣰا ۚ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَ⁠ٰهٍ غَیۡرُهُۥٓ ۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ ۝٥٠ یَ⁠ٰقَوۡمِ لَآ أَسۡ‍ـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًا ۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِی فَطَرَنِیٓ ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ۝٥١ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَیۡهِ یُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَیۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَیَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِینَ ۝٥٢ قَالُواْ یَ⁠ٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَیِّنَةࣲ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِیٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِینَ ۝٥٣ إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوٓءࣲ ۗ قَالَ إِنِّیٓ أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوٓاْ أَنِّی بَرِیٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ۝٥٤ مِن دُونِهِۦ ۖ فَكِیدُونِی جَمِیعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ۝٥٥ إِنِّی تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّی وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِیَتِهَآ ۚ إِنَّ رَبِّی عَلَىٰ صِرَ⁠ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝٥٦ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦٓ إِلَیۡكُمۡ ۚ وَیَسۡتَخۡلِفُ رَبِّی قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَیۡ‍ـًٔا ۚ إِنَّ رَبِّی عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَفِیظࣱ ۝٥٧ وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّیۡنَا هُودࣰا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَنَجَّیۡنَ⁠ٰهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِیظࣲ ۝٥٨ وَتِلۡكَ عَادࣱ ۖ جَحَدُواْ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدࣲ ۝٥٩ وَأُتۡبِعُواْ فِی هَ⁠ٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا لَعۡنَةࣰ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ ۗ أَلَآ إِنَّ عَادࣰا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡ ۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّعَادࣲ قَوۡمِ هُودࣲ ۝٦٠ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٢٣ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَ⁠ٰلِحࣰا ۚ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَ⁠ٰهٍ غَیۡرُهُۥ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِیهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَیۡهِ ۚ إِنَّ رَبِّی قَرِیبࣱ مُّجِیبࣱ ۝٦١ قَالُواْ یَ⁠ٰصَ⁠ٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِینَا مَرۡجُوࣰّا قَبۡلَ هَ⁠ٰذَآ ۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَكࣲّ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَیۡهِ مُرِیبࣲ ۝٦٢ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی وَءَاتَىٰنِی مِنۡهُ رَحۡمَةࣰ فَمَن یَنصُرُنِی مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَیۡتُهُۥ ۖ فَمَا تَزِیدُونَنِی غَیۡرَ تَخۡسِیرࣲ ۝٦٣ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ هَ⁠ٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ ۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِیٓ أَرۡضِ ٱللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءࣲ فَیَأۡخُذَكُمۡ عَذَابࣱ قَرِیبࣱ ۝٦٤ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِی دَارِكُمۡ ثَلَ⁠ٰثَةَ أَیَّامࣲ ۖ ذَ⁠ٰلِكَ وَعۡدٌ غَیۡرُ مَكۡذُوبࣲ ۝٦٥ فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّیۡنَا صَ⁠ٰلِحࣰا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡیِ یَوۡمِىِٕذٍ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡعَزِیزُ ۝٦٦ وَأَخَذَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُواْ ٱلصَّیۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِی دِیَ⁠ٰرِهِمۡ جَ⁠ٰثِمِینَ ۝٦٧ كَأَن لَّمۡ یَغۡنَوۡاْ فِیهَآ ۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُواْ رَبَّهُمۡ ۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّثَمُودَ ۝٦٨ وَلَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُواْ سَلَ⁠ٰمࣰا ۖ قَالَ سَلَ⁠ٰمࣱ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجۡلٍ حَنِیذࣲ ۝٦٩ فَلَمَّا رَءَآ أَیۡدِیَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَیۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِیفَةࣰ ۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطࣲ ۝٧٠ وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآىِٕمَةࣱ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَ⁠ٰهَا بِإِسۡحَ⁠ٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَ⁠ٰقَ یَعۡقُوبَ ۝٧١ قَالَتۡ یَ⁠ٰوَیۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزࣱ وَهَ⁠ٰذَا بَعۡلِی شَیۡخًا ۖ إِنَّ هَ⁠ٰذَا لَشَیۡءٌ عَجِیبࣱ ۝٧٢ قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِینَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ ۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَ⁠ٰتُهُۥ عَلَیۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِ ۚ إِنَّهُۥ حَمِیدࣱ مَّجِیدࣱ ۝٧٣ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنۡ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ ٱلرَّوۡعُ وَجَآءَتۡهُ ٱلۡبُشۡرَىٰ یُجَ⁠ٰدِلُنَا فِی قَوۡمِ لُوطٍ ۝٧٤ إِنَّ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّ⁠ٰهࣱ مُّنِیبࣱ ۝٧٥ یَ⁠ٰٓإِبۡرَ⁠ٰهِیمُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَ⁠ٰذَآ ۖ إِنَّهُۥ قَدۡ جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمۡ ءَاتِیهِمۡ عَذَابٌ غَیۡرُ مَرۡدُودࣲ ۝٧٦ وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطࣰا سِیٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعࣰا وَقَالَ هَ⁠ٰذَا یَوۡمٌ عَصِیبࣱ ۝٧٧ وَجَآءَهُۥ قَوۡمُهُۥ یُهۡرَعُونَ إِلَیۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُواْ یَعۡمَلُونَ ٱلسَّیِّ‍ـَٔاتِ ۚ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ هَ⁠ٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِی هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡ ۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِی ضَیۡفِیٓ ۖ أَلَیۡسَ مِنكُمۡ رَجُلࣱ رَّشِیدࣱ ۝٧٨ قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِكَ مِنۡ حَقࣲّ وَإِنَّكَ لَتَعۡلَمُ مَا نُرِیدُ ۝٧٩ قَالَ لَوۡ أَنَّ لِی بِكُمۡ قُوَّةً أَوۡ ءَاوِیٓ إِلَىٰ رُكۡنࣲ شَدِیدࣲ ۝٨٠ قَالُواْ یَ⁠ٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن یَصِلُوٓاْ إِلَیۡكَ ۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ وَلَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُۥ مُصِیبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡ ۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُ ۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ ۝٨١ فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَ⁠ٰلِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَیۡهَا حِجَارَةࣰ مِّن سِجِّیلࣲ مَّنضُودࣲ ۝٨٢ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِیَ مِنَ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ بِبَعِیدࣲ ۝٨٣ ۞ الحِزۡبُ ٢٤ وَإِلَىٰ مَدۡیَنَ أَخَاهُمۡ شُعَیۡبࣰا ۚ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَ⁠ٰهٍ غَیۡرُهُۥ ۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِكۡیَالَ وَٱلۡمِیزَانَ ۖ إِنِّیٓ أَرَىٰكُم بِخَیۡرࣲ وَإِنِّیٓ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمࣲ مُّحِیطࣲ ۝٨٤ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِكۡیَالَ وَٱلۡمِیزَانَ بِٱلۡقِسۡطِ ۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡیَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِینَ ۝٨٥ بَقِیَّتُ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَیۡكُم بِحَفِیظࣲ ۝٨٦ قَالُواْ یَ⁠ٰشُعَیۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیٓ أَمۡوَ⁠ٰلِنَا مَا نَشَ⁠ٰٓؤُاْ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِیمُ ٱلرَّشِیدُ ۝٨٧ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةࣲ مِّن رَّبِّی وَرَزَقَنِی مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنࣰا ۚ وَمَآ أُرِیدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُ ۚ إِنۡ أُرِیدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَ⁠ٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُ ۚ وَمَا تَوۡفِیقِیٓ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَیۡهِ أُنِیبُ ۝٨٨ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ لَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِیٓ أَن یُصِیبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَ⁠ٰلِحࣲ ۚ وَمَا قَوۡمُ لُوطࣲ مِّنكُم بِبَعِیدࣲ ۝٨٩ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَیۡهِ ۚ إِنَّ رَبِّی رَحِیمࣱ وَدُودࣱ ۝٩٠ قَالُواْ یَ⁠ٰشُعَیۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِیرࣰا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِینَا ضَعِیفࣰا ۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَ⁠ٰكَ ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَیۡنَا بِعَزِیزࣲ ۝٩١ قَالَ یَ⁠ٰقَوۡمِ أَرَهۡطِیٓ أَعَزُّ عَلَیۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِیًّا ۖ إِنَّ رَبِّی بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ ۝٩٢ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّی عَ⁠ٰمِلࣱ ۖ سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن یَأۡتِیهِ عَذَابࣱ یُخۡزِیهِ وَمَنۡ هُوَ كَ⁠ٰذِبࣱ ۖ وَٱرۡتَقِبُوٓاْ إِنِّی مَعَكُمۡ رَقِیبࣱ ۝٩٣ وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّیۡنَا شُعَیۡبࣰا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِینَ ظَلَمُواْ ٱلصَّیۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِی دِیَ⁠ٰرِهِمۡ جَ⁠ٰثِمِینَ ۝٩٤ كَأَن لَّمۡ یَغۡنَوۡاْ فِیهَآ ۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّمَدۡیَنَ كَمَا بَعِدَتۡ ثَمُودُ ۝٩٥ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِنَا وَسُلۡطَ⁠ٰنࣲ مُّبِینٍ ۝٩٦ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِیْهِۦ فَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ فِرۡعَوۡنَ ۖ وَمَآ أَمۡرُ فِرۡعَوۡنَ بِرَشِیدࣲ ۝٩٧ یَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَ ۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ ۝٩٨ وَأُتۡبِعُواْ فِی هَ⁠ٰذِهِۦ لَعۡنَةࣰ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ ۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ ۝٩٩ ذَ⁠ٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّهُۥ عَلَیۡكَ ۖ مِنۡهَا قَآىِٕمࣱ وَحَصِیدࣱ ۝١٠٠ وَمَا ظَلَمۡنَ⁠ٰهُمۡ وَلَ⁠ٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِی یَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَیۡءࣲ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَیۡرَ تَتۡبِیبࣲ ۝١٠١ وَكَذَ⁠ٰلِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِیَ ظَ⁠ٰلِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخۡذَهُۥٓ أَلِیمࣱ شَدِیدٌ ۝١٠٢ إِنَّ فِی ذَ⁠ٰلِكَ لَٵَیَةࣰ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡٵَخِرَةِ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ یَوۡمࣱ مَّجۡمُوعࣱ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَ⁠ٰلِكَ یَوۡمࣱ مَّشۡهُودࣱ ۝١٠٣ وَمَا نُؤَخِّرُهُۥٓ إِلَّا لِأَجَلࣲ مَّعۡدُودࣲ ۝١٠٤ یَوۡمَ یَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦ ۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِیࣱّ وَسَعِیدࣱ ۝١٠٥ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ شَقُواْ فَفِی ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِیهَا زَفِیرࣱ وَشَهِیقٌ ۝١٠٦ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالࣱ لِّمَا یُرِیدُ ۝١٠٧ ربُع الحِزۡبُ ٢٤ ۞ وَأَمَّا ٱلَّذِینَ سُعِدُواْ فَفِی ٱلۡجَنَّةِ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۖ عَطَآءً غَیۡرَ مَجۡذُوذࣲ ۝١٠٨ فَلَا تَكُ فِی مِرۡیَةࣲ مِّمَّا یَعۡبُدُ هَ⁠ٰٓؤُلَآءِ ۚ مَا یَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا یَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُ ۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِیبَهُمۡ غَیۡرَ مَنقُوصࣲ ۝١٠٩ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَ⁠ٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِیهِ ۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِیَ بَیۡنَهُمۡ ۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِیبࣲ ۝١١٠ وَإِنَّ كُلࣰّا لَّمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَ⁠ٰلَهُمۡ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا یَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ ۝١١١ فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ ۝١١٢ وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِیَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ۝١١٣ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ ۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَ⁠ٰتِ یُذۡهِبۡنَ ٱلسَّیِّ‍ـَٔاتِ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّ⁠ٰكِرِینَ ۝١١٤ وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ۝١١٥ فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡ ۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِیهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِینَ ۝١١٦ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِیُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ ۝١١٧ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةࣰ وَ⁠ٰحِدَةࣰ ۖ وَلَا یَزَالُونَ مُخۡتَلِفِینَ ۝١١٨ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَ⁠ٰلِكَ خَلَقَهُمۡ ۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِینَ ۝١١٩ وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَیۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ ۚ وَجَآءَكَ فِی هَ⁠ٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ ۝١٢٠ وَقُل لِّلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَ⁠ٰمِلُونَ ۝١٢١ وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ۝١٢٢ وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَیۡهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَ⁠ٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ۝١٢٣