سُورَةُ الأَنفَالِ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

نصف الحِزۡبُ ١٨ یَسۡ‍ـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِ ۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ ۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَیۡنِكُمۡ ۖ وَأَطِیعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ۝١ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَ⁠ٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَ⁠ٰنࣰا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ ۝٢ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَ⁠ٰهُمۡ یُنفِقُونَ ۝٣ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّا ۚ لَّهُمۡ دَرَجَ⁠ٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ۝٤ كَمَآ أَخۡرَجَكَ رَبُّكَ مِنۢ بَیۡتِكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّ فَرِیقࣰا مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ لَكَ⁠ٰرِهُونَ ۝٥ یُجَ⁠ٰدِلُونَكَ فِی ٱلۡحَقِّ بَعۡدَ مَا تَبَیَّنَ كَأَنَّمَا یُسَاقُونَ إِلَى ٱلۡمَوۡتِ وَهُمۡ یَنظُرُونَ ۝٦ وَإِذۡ یَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآىِٕفَتَیۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَیۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَیُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَ⁠ٰتِهِۦ وَیَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٧ لِیُحِقَّ ٱلۡحَقَّ وَیُبۡطِلَ ٱلۡبَ⁠ٰطِلَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ۝٨ إِذۡ تَسۡتَغِیثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّی مُمِدُّكُم بِأَلۡفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَ⁠ٰۤىِٕكَةِ مُرۡدِفِینَ ۝٩ وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ وَلِتَطۡمَىِٕنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمۡ ۚ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ ۝١٠ إِذۡ یُغَشِّیكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةࣰ مِّنۡهُ وَیُنَزِّلُ عَلَیۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ لِّیُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَیُذۡهِبَ عَنكُمۡ رِجۡزَ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنِ وَلِیَرۡبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمۡ وَیُثَبِّتَ بِهِ ٱلۡأَقۡدَامَ ۝١١ إِذۡ یُوحِی رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَ⁠ٰۤىِٕكَةِ أَنِّی مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ۚ سَأُلۡقِی فِی قُلُوبِ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانࣲ ۝١٢ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ۚ وَمَن یُشَاقِقِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ ۝١٣ ذَ⁠ٰلِكُمۡ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلۡكَ⁠ٰفِرِینَ عَذَابَ ٱلنَّارِ ۝١٤ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِیتُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ زَحۡفࣰا فَلَا تُوَلُّوهُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ۝١٥ وَمَن یُوَلِّهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفࣰا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَیِّزًا إِلَىٰ فِئَةࣲ فَقَدۡ بَآءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ۝١٦ فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَ⁠ٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡ ۚ وَمَا رَمَیۡتَ إِذۡ رَمَیۡتَ وَلَ⁠ٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِیُبۡلِیَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ مِنۡهُ بَلَآءً حَسَنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ ۝١٧ ذَ⁠ٰلِكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَیۡدِ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝١٨ إِن تَسۡتَفۡتِحُواْ فَقَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡفَتۡحُ ۖ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ ۖ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدۡ وَلَن تُغۡنِیَ عَنكُمۡ فِئَتُكُمۡ شَیۡ‍ـࣰٔا وَلَوۡ كَثُرَتۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝١٩ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ أَطِیعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ وَأَنتُمۡ تَسۡمَعُونَ ۝٢٠ وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِینَ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ ۝٢١ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ١٨ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلۡبُكۡمُ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡقِلُونَ ۝٢٢ وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِیهِمۡ خَیۡرࣰا لَّأَسۡمَعَهُمۡ ۖ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ ۝٢٣ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِیبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡ ۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ ۝٢٤ وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةࣰ لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةࣰ ۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ ۝٢٥ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِیلࣱ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن یَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَ‍ـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَیَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَ⁠ٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝٢٦ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَ⁠ٰنَ⁠ٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ۝٢٧ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَ⁠ٰلُكُمۡ وَأَوۡلَ⁠ٰدُكُمۡ فِتۡنَةࣱ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ ۝٢٨ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانࣰا وَیُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَیِّ‍ـَٔاتِكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ ۝٢٩ وَإِذۡ یَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ لِیُثۡبِتُوكَ أَوۡ یَقۡتُلُوكَ أَوۡ یُخۡرِجُوكَ ۚ وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُ ۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَ⁠ٰكِرِینَ ۝٣٠ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَ⁠ٰتُنَا قَالُواْ قَدۡ سَمِعۡنَا لَوۡ نَشَآءُ لَقُلۡنَا مِثۡلَ هَ⁠ٰذَآ إِنۡ هَ⁠ٰذَآ إِلَّآ أَسَ⁠ٰطِیرُ ٱلۡأَوَّلِینَ ۝٣١ وَإِذۡ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَ⁠ٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَیۡنَا حِجَارَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ ۝٣٢ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡ ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ ۝٣٣ وَمَا لَهُمۡ أَلَّا یُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ یَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِیَآءَهُۥٓ ۚ إِنۡ أَوۡلِیَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَ⁠ٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ۝٣٤ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَآءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰ ۚ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ۝٣٥ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ یُنفِقُونَ أَمۡوَ⁠ٰلَهُمۡ لِیَصُدُّواْ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ ۚ فَسَیُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَیۡهِمۡ حَسۡرَةࣰ ثُمَّ یُغۡلَبُونَ ۗ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ یُحۡشَرُونَ ۝٣٦ لِیَمِیزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِ وَیَجۡعَلَ ٱلۡخَبِیثَ بَعۡضَهُۥ عَلَىٰ بَعۡضࣲ فَیَرۡكُمَهُۥ جَمِیعࣰا فَیَجۡعَلَهُۥ فِی جَهَنَّمَ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَ⁠ٰسِرُونَ ۝٣٧ قُل لِّلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ إِن یَنتَهُواْ یُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ وَإِن یَعُودُواْ فَقَدۡ مَضَتۡ سُنَّتُ ٱلۡأَوَّلِینَ ۝٣٨ وَقَ⁠ٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةࣱ وَیَكُونَ ٱلدِّینُ كُلُّهُۥ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ ۝٣٩ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡ ۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِیرُ ۝٤٠ اَلۡجُزۡءُ العاشر ١٠ ۞ الحِزۡبُ ١٩ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَیۡءࣲ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَ⁠ٰمَىٰ وَٱلۡمَسَ⁠ٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا یَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ یَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ ۝٤١ إِذۡ أَنتُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلۡقُصۡوَىٰ وَٱلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ ۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡمِیعَ⁠ٰدِ وَلَ⁠ٰكِن لِّیَقۡضِیَ ٱللَّهُ أَمۡرࣰا كَانَ مَفۡعُولࣰا لِّیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ ۝٤٢ إِذۡ یُرِیكَهُمُ ٱللَّهُ فِی مَنَامِكَ قَلِیلࣰا ۖ وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِیرࣰا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَ⁠ٰزَعۡتُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِ وَلَ⁠ٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ ۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ۝٤٣ وَإِذۡ یُرِیكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَیۡتُمۡ فِیٓ أَعۡیُنِكُمۡ قَلِیلࣰا وَیُقَلِّلُكُمۡ فِیٓ أَعۡیُنِهِمۡ لِیَقۡضِیَ ٱللَّهُ أَمۡرࣰا كَانَ مَفۡعُولࣰا ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ۝٤٤ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝٤٥ وَأَطِیعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَ⁠ٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡ ۖ وَٱصۡبِرُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّ⁠ٰبِرِینَ ۝٤٦ وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِینَ خَرَجُواْ مِن دِیَ⁠ٰرِهِم بَطَرࣰا وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ ۝٤٧ وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنُ أَعۡمَ⁠ٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّی جَارࣱ لَّكُمۡ ۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیٓءࣱ مِّنكُمۡ إِنِّیٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّیٓ أَخَافُ ٱللَّهَ ۚ وَٱللَّهُ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ ۝٤٨ إِذۡ یَقُولُ ٱلۡمُنَ⁠ٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَ⁠ٰٓؤُلَآءِ دِینُهُمۡ ۗ وَمَن یَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ۝٤٩ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ یَتَوَفَّى ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ٱلۡمَلَ⁠ٰۤىِٕكَةُ یَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَ⁠ٰرَهُمۡ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِیقِ ۝٥٠ ذَ⁠ٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَیۡسَ بِظَلَّ⁠ٰمࣲ لِّلۡعَبِیدِ ۝٥١ كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ ۚ كَفَرُواْ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیࣱّ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ ۝٥٢ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ یَكُ مُغَیِّرࣰا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ ۝٥٣ كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ ۚ كَذَّبُواْ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِ رَبِّهِمۡ فَأَهۡلَكۡنَ⁠ٰهُم بِذُنُوبِهِمۡ وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ۚ وَكُلࣱّ كَانُواْ ظَ⁠ٰلِمِینَ ۝٥٤ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝٥٥ ٱلَّذِینَ عَ⁠ٰهَدتَّ مِنۡهُمۡ ثُمَّ یَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِی كُلِّ مَرَّةࣲ وَهُمۡ لَا یَتَّقُونَ ۝٥٦ فَإِمَّا تَثۡقَفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡحَرۡبِ فَشَرِّدۡ بِهِم مَّنۡ خَلۡفَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ یَذَّكَّرُونَ ۝٥٧ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِیَانَةࣰ فَٱنۢبِذۡ إِلَیۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡخَآىِٕنِینَ ۝٥٨ وَلَا یَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ سَبَقُوٓاْ ۚ إِنَّهُمۡ لَا یُعۡجِزُونَ ۝٥٩ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡ ۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ۝٦٠ ۞ ربُع الحِزۡبُ ١٩ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ۝٦١ وَإِن یُرِیدُوٓاْ أَن یَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُ ۚ هُوَ ٱلَّذِیٓ أَیَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٦٢ وَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِهِمۡ ۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا مَّآ أَلَّفۡتَ بَیۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَ⁠ٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَیۡنَهُمۡ ۚ إِنَّهُۥ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ۝٦٣ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ حَسۡبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٦٤ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ حَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَى ٱلۡقِتَالِ ۚ إِن یَكُن مِّنكُمۡ عِشۡرُونَ صَ⁠ٰبِرُونَ یَغۡلِبُواْ مِاْئَتَیۡنِ ۚ وَإِن یَكُن مِّنكُم مِّاْئَةࣱ یَغۡلِبُوٓاْ أَلۡفࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ ۝٦٥ ٱلۡـَٔ⁠ٰنَ خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمۡ وَعَلِمَ أَنَّ فِیكُمۡ ضَعۡفࣰا ۚ فَإِن یَكُن مِّنكُم مِّاْئَةࣱ صَابِرَةࣱ یَغۡلِبُواْ مِاْئَتَیۡنِ ۚ وَإِن یَكُن مِّنكُمۡ أَلۡفࣱ یَغۡلِبُوٓاْ أَلۡفَیۡنِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّ⁠ٰبِرِینَ ۝٦٦ مَا كَانَ لِنَبِیٍّ أَن یَكُونَ لَهُۥٓ أَسۡرَىٰ حَتَّىٰ یُثۡخِنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ ۚ تُرِیدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنۡیَا وَٱللَّهُ یُرِیدُ ٱلۡٵَخِرَةَ ۗ وَٱللَّهُ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ۝٦٧ لَّوۡلَا كِتَ⁠ٰبࣱ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمۡ فِیمَآ أَخَذۡتُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ۝٦٨ فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمۡتُمۡ حَلَ⁠ٰلࣰا طَیِّبࣰا ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٦٩ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّمَن فِیٓ أَیۡدِیكُم مِّنَ ٱلۡأَسۡرَىٰٓ إِن یَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِی قُلُوبِكُمۡ خَیۡرࣰا یُؤۡتِكُمۡ خَیۡرࣰا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٧٠ وَإِن یُرِیدُواْ خِیَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ ۝٧١ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَ⁠ٰهَدُواْ بِأَمۡوَ⁠ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِینَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَآءُ بَعۡضࣲ ۚ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ یُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَ⁠ٰیَتِهِم مِّن شَیۡءٍ حَتَّىٰ یُهَاجِرُواْ ۚ وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ فَعَلَیۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُم مِّیثَ⁠ٰقࣱ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ ۝٧٢ وَٱلَّذِینَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَآءُ بَعۡضٍ ۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادࣱ كَبِیرࣱ ۝٧٣ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَ⁠ٰهَدُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِینَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّا ۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ۝٧٤ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُواْ وَجَ⁠ٰهَدُواْ مَعَكُمۡ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ مِنكُمۡ ۚ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضࣲ فِی كِتَ⁠ٰبِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمُۢ ۝٧٥