سورة اسراء

بِسمِ اللّٰهِ الرَّحمٰنِ الرَّحیمِ

اَلۡمنزل الۡرابع ٤ اَلۡجُزۡءُ الخامس عشر ١٥ الحِزۡبُ ٢٩ سُبحٰنَ الَّذیٓ اَسریٰ بِعَبدِهٖ لَیلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ اِلَی المَسجِدِ الاَقصَا الَّذی بٰرَكنا حَولَه࣓ لِنُرِیَه࣓ مِن ءایٰتِنآ ۚ اِنَّه࣓ هُوَالسَّمیعُ البَصیرُ ۝١ وَ ءاتَینا موسَی الكِتٰبَ وَ جَعَلنٰهُ هُدًی لِبَنیٓ اِسرآءیلَ اَلّا تَتَّخِذوا مِن دونی وَكیلًا ۝٢ ذُرِّیَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ ۚ اِنَّه࣓ كانَ عَبدًا شَكورًا ۝٣ وَ قَضَینآ اِلیٰ بَنیٓ اِسرآءیلَ فِی الكِتٰبِ لَتُفسِدُنَّ فِی الاَرضِ مَرَّتَینِ وَ لَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبیرًا ۝٤ فَاِذا جآءَ وَعدُ اول‍ىٰهُما بَعَثنا عَلَیكُم عِبادًا لَنآ اُولی بَـٔاسٍ شَدیدٍ فَجاسوا خِلٰلَ الدِّیارِ ؗ وَ كانَ وَعدًا مَفعولًا ۝٥ ثُمَّ رَدَدنا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَیهِم وَ اَمدَدنٰكُم بِاَموالٍ وَ بَنینَ وَ جَعَلنٰكُم اَكثَرَ نَفیرًا ۝٦ اِن اَحسَنتُم اَحسَنتُم لِاَنفُسِكُم ؗ وَ اِن اَسَـٔاتُم فَلَها ۚ فَاِذا جآءَ وَعدُ الأخِرَةِ لِیَسوٓء ࣓ا وُجوهَكُم وَ لِیَدخُلُوا المَسجِدَ كَما دَخَلوهُ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِیُتَبِّروا ما عَلَوا تَتبیرًا ۝٧ عَسیٰ رَبُّكُم اَن یَرحَمَكُم ۚ وَ اِن عُدتُم عُدنا ۘ وَ جَعَلنا جَهَنَّمَ لِلكٰفِرینَ حَصیرًا ۝٨ اِنَّ هٰذَا القُرءانَ یَهدی لِلَّتی هِیَ اَقوَمُ وَ یُبَشِّرُ المُؤمِنینَ الَّذینَ یَعمَلونَ الصّٰلِحٰتِ اَنَّ لَهُم اَجرًا كَبیرًا ۝٩ وَ اَنَّ الَّذینَ لایُؤمِنونَ بِالأخِرَةِ اَعتَدنا لَهُم عَذابًا اَلیمًا ۝١٠ وَ یَدعُ الاِنسانُ بِالشَّرِّ دُعآءَه࣓ بِالخَیرِ ؗ وَ كانَ الاِنسانُ عَجولًا ۝١١ وَ جَعَلنَا الَّیلَ وَ النَّهارَ ءایَتَینِ ؗ فَمَحَونآ ءایَةَ الَّیلِ وَ جَعَلنآ ءایَةَ النَّهارِ مُبصِرَةً لِتَبتَغوا فَضلًا مِن رَبِّكُم وَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنینَ وَ الحِسابَ ۚ وَ كُلَّ شَیءٍ فَصَّلنٰهُ تَفصیلًا ۝١٢ وَ كُلَّ اِنسانٍ اَلزَمنٰهُ طٰٓئِرَه࣓ فی عُنُقِهٖ ؗ وَ نُخرِجُ لَه࣓ یَومَ القِیٰمَةِ كِتٰبًا یَلقىٰهُ مَنشورًا ۝١٣ اؚقرَأ كِتٰبَكَ ؗ كَفیٰ بِنَفسِكَ الیَومَ عَلَیكَ حَسیبًا ۝١٤ مَنِ اهتَدیٰ فَاِنَّما یَهتَدی لِنَفسِهٖ ؗ وَ مَن ضَلَّ فَاِنَّما یَضِلُّ عَلَیها ۚ وَلاتَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ اُخریٰ ۚ وَ ما كُنّا مُعَذِّبینَ حَتّیٰ نَبعَثَ رَسولًا ۝١٥ وَ اِذآ اَرَدنآ اَن نُهلِكَ قَریَةً اَمَرنا مُترَفیها فَفَسَقوا فیها فَحَقَّ عَلَیهَا القَولُ فَدَمَّرنٰها تَدمیرًا ۝١٦ وَ كَم اَهلَكنا مِنَ القُرونِ مِن بَعدِ نوحٍ ؕ وَ كَفیٰ بِرَبِّكَ بِذُنوبِ عِبادِهٖ خَبیرًا بَصیرًا ۝١٧ مَن كانَ یُریدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَه࣓ فیها ما نَشآءُ لِمَن نُریدُ ثُمَّ جَعَلنا لَه࣓ جَهَنَّمَ یَصل‍ىٰها مَذمومًا مَدحورًا ۝١٨ وَ مَن اَرادَ الأخِرَةَ وَ سَعیٰ لَها سَعیَها وَ هُوَمُؤمِنٌ فَاُولٰٓئِكَ كانَ سَعیُهُم مَشكورًا ۝١٩ كُلًّا نُمِدُّ هٰٓؤُلآءِ وَ هٰٓؤُلآءِ مِن عَطآءِ رَبِّكَ ؗ وَ ما كانَ عَطآءُ رَبِّكَ مَحظورًا ۝٢٠ اؙنظُر كَیفَ فَضَّلنا بَعضَهُم عَلیٰ بَعضٍ ؗ وَ لَلأخِرَةُ اَكبَرُ دَرَجٰتٍ وَ اَكبَرُ تَفضیلًا ۝٢١ لاتَجعَل مَعَ اللّٰهِ اِلٰ‍هًا ءاخَرَ فَتَقعُدَ مَذمومًا مَخذولًا ۝٢٢ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٢٩ وَ قَضیٰ رَبُّكَ اَلّا تَعبُدوٓا اِلّآ اِیّاهُ وَ بِالوالِدَینِ اِحسانًا ۚ اِمّا یَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ اَحَدُهُمآ اَو كِلاهُما فَلاتَقُل لَهُمآ اُفٍّ وَ لاتَنهَرهُما وَ قُل لَهُما قَولًا كَریمًا ۝٢٣ وَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَ قُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّیانی صَغیرًا ۝٢٤ رَبُّكُم اَعلَمُ بِما فی نُفوسِكُم ۚ اِن تَكونوا صٰلِحینَ فَاِنَّه࣓ كانَ لِلاَوّٰبینَ غَفورًا ۝٢٥ وَ ءاتِ ذَا القُربیٰ حَقَّه࣓ وَ المِسكینَ وَ ابنَ السَّبیلِ وَ لاتُبَذِّر تَبذیرًا ۝٢٦ اِنَّ المُبَذِّرینَ كانوٓا اِخوانَ الشَّیٰطینِ ؗ وَ كانَ الشَّیطٰنُ لِرَبِّهٖ كَفورًا ۝٢٧ وَ اِمّا تُعرِضَنَّ عَنهُمُ ابتِغآءَ رَحمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرجوها فَقُل لَهُم قَولًا مَیسورًا ۝٢٨ وَ لاتَجعَل یَدَكَ مَغلولَةً اِلیٰ عُنُقِكَ وَ لاتَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا ۝٢٩ اِنَّ رَبَّكَ یَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن یَشآءُ وَ یَقدِرُ ؗ اِنَّه࣓ كانَ بِعِبادِهٖ خَبیرًا بَصیرًا ۝٣٠ وَ لاتَقتُلوٓا اَولادَكُم خَشیَةَ اِملاقٍ ؗ نَحنُ نَرزُقُهُم وَ اِیّاكُم ۚ اِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطـًٔا كَبیرًا ۝٣١ وَ لاتَقرَبُوا الزِّنیٰٓ ؗ اِنَّه࣓ كانَ فاحِشَةً وَ سآءَ سَبیلًا ۝٣٢ وَ لاتَقتُلُوا النَّفسَ الَّ‍تی حَرَّمَ اللّٰهُ اِلّا بِالحَقِّ ۚ وَ مَن قُتِلَ مَظلومًا فَقَد جَعَلنا لِوَلِیِّهٖ سُلطٰنًا فَلا یُسرِف فِی القَتلِ ؗ اِنَّه࣓ كانَ مَنصورًا ۝٣٣ وَ لاتَقرَبوا مالَ الیَتیمِ اِلّا بِالَّ‍تی هِیَ اَحسَنُ حَتّیٰ یَبلُغَ اَشُدَّه࣓ ۚ وَ اَوفوا بِالعَهدِ ؗ اِنَّ العَهدَ كانَ مَسـٔولًا ۝٣٤ وَ اَوفُوا الكَیلَ اِذا كِلتُم وَزِنوا بِالقِسطاسِ المُستَقیمِ ۚ ذٰلِكَ خَیرٌ وَ اَحسَنُ تَـٔاویلًا ۝٣٥ وَ لاتَقفُ مالَیسَ لَكَ بِهٖ عِلمٌ ۚ اِنَّ السَّمعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤادَ كُلُّ اُولٰٓئِكَ كانَ عَنهُ مَسـٔولًا ۝٣٦ وَ لاتَمشِ فِی الاَرضِ مَرَحًا ؗ اِنَّكَ لَن تَخرِقَ الاَرضَ وَ لَن تَبلُغَ الجِبالَ طولًا ۝٣٧ كُلُّ ذٰلِكَ كانَ سَیِّئُه࣓ عِندَ رَبِّكَ مَكروهًا ۝٣٨ ذٰلِكَ مِمّآ اَوحیٰٓ اِلَیكَ رَبُّكَ مِنَ الحِكمَةِ ۚ وَ لاتَجعَل مَعَ اللّٰهِ اِلٰ‍هًا ءاخَرَ فَتُلقیٰ فی جَهَنَّمَ مَلومًا مَدحورًا ۝٣٩ اَفَاَصفىٰكُم رَبُّكُم بِالبَنینَ وَ اتَّخَذَ مِنَ المَلٰٓئِكَةِ اِناثًا ۚ اِنَّكُم لَتَقولونَ قَولًا عَظیمًا ۝٤٠ وَ لَقَد صَرَّفنا فی هٰذَا القُرءانِ لِیَذَّكَّروا وَ ما یَزیدُهُم اِلّا نُفورًا ۝٤١ قُل لَو كانَ مَعَه࣓ٓ ءالِهَةٌ كَما یَقولونَ اِذًا لَابتَغَوا اِلیٰ ذِی العَرشِ سَبیلًا ۝٤٢ سُبحٰنَه࣓ وَ تَعٰلیٰ عَمّا یَقولونَ عُلُوًّا كَبیرًا ۝٤٣ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمٰوٰتُ السَّبعُ وَ الاَرضُ وَ مَن فیهِنَّ ۚ وَ اِن مِن شَیءٍ اِلّا یُسَبِّحُ بِحَمدِهٖ وَ لٰكِن لاتَفقَهونَ تَسبیحَهُم ؕ اِنَّه࣓ كانَ حَلیمًا غَفورًا ۝٤٤ وَ اِذا قَرَأتَ القُرءانَ جَعَلنا بَینَكَ وَ بَینَ الَّذینَ لایُؤمِنونَ بِالأخِرَةِ حِجابًا مَستورًا ۝٤٥ وَ جَعَلنا عَلیٰ قُلوبِهِم اَكِنَّةً اَن یَفقَهوهُ وَ فیٓ ءاذانِهِم وَقرًا ۚ وَ اِذا ذَكَرتَ رَبَّكَ فِی القُرءانِ وَحدَه࣓ وَلَّوا عَلیٰٓ اَدبٰرِهِم نُفورًا ۝٤٦ نَحنُ اَعلَمُ بِما یَستَمِعونَ بِهٖٓ اِذ یَستَمِعونَ اِلَیكَ وَ اِذهُم نَجویٰٓ اِذ یَقولُ الظّٰلِمونَ اِن تَتَّبِعونَ اِلّا رَجُلًا مَسحورًا ۝٤٧ اؙنظُر كَیفَ ضَرَبوا لَكَ الاَمثالَ فَضَلّوا فَلا یَستَطیعونَ سَبیلًا ۝٤٨ وَ قالوٓا اَءِذا كُنّا عِظامًا وَ رُفاتًا اَءِنّا لَمَبعوثونَ خَلقًا جَدیدًا ۝٤٩ ۞ نصف الحِزۡبُ ٢٩ قُل كونوا حِجارَةً اَو حَدیدًا ۝٥٠ اَو خَلقًا مِمّا یَكبُرُ فی صُدورِكُم ۚ فَسَیَقولونَ مَن یُعیدُنا ؗ قُلِ الَّذی فَطَرَكُم اَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَیُنغِضونَ اِلَیكَ رُءوسَهُم وَ یَقولونَ مَتیٰ هُوَ ؗ قُل عَسیٰٓ اَن یَكونَ قَریبًا ۝٥١ یَومَ یَدعوكُم فَتَستَجیبونَ بِحَمدِهٖ وَ تَظُنّونَ اِن لَبِثتُم اِلّا قَلیلًا ۝٥٢ وَ قُل لِعِبادی یَقولُوا الَّ‍تی هِیَ اَحسَنُ ۚ اِنَّ الشَّیطٰنَ یَنزَغُ بَینَهُم ۚ اِنَّ الشَّیطٰنَ كانَ لِلاِنسانِ عَدُوًّا مُبینًا ۝٥٣ رَبُّكُم اَعلَمُ بِكُم ؗ اِن یَشَـٔا یَرحَمكُم اَو اِن یَشَـٔا یُعَذِّبكُم ۚ وَ مآ اَرسَلنٰكَ عَلَیهِم وَكیلًا ۝٥٤ وَ رَبُّكَ اَعلَمُ بِمَن فِی السَّمٰوٰتِ وَ الاَرضِ ۚ وَ لَقَد فَضَّلنا بَعضَ النَّبِیّـۧنَ عَلیٰ بَعضٍ ؗ وَءاتَینا داو࣓دَ زَبورًا ۝٥٥ قُلِ ادعُوا الَّذینَ زَعَمتُم مِن دونِهٖ فَلا یَملِكونَ كَشفَ الضُّرِّ عَنكُم وَ لا تَحویلًا ۝٥٦ اُولٰٓئِكَ الَّذینَ یَدعونَ یَبتَغونَ اِلیٰ رَبِّهِمُ الوَسیلَةَ اَیُّهُم اَقرَبُ وَ یَرجونَ رَحمَتَه࣓ وَ یَخافونَ عَذابَه࣓ٓ ۚ اِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحذورًا ۝٥٧ وَ اِن مِن قَریَةٍ اِلّا نَحنُ مُهلِكوها قَبلَ یَومِ القِیٰمَةِ اَو مُعَذِّبوها عَذابًا شَدیدًا ۚ كانَ ذٰلِكَ فِی الكِتٰبِ مَسطورًا ۝٥٨ وَ ما مَنَعَنآ اَن نُرسِلَ بِالأیٰتِ اِلّآ اَن كَذَّبَ بِهَا الاَوَّلونَ ۚ وَ ءاتَینا ثَمودَ النّاقَةَ مُبصِرَةً فَظَلَموا بِها ۚ وَ ما نُرسِلُ بِالأیٰتِ اِلّا تَخویفًا ۝٥٩ وَ اِذ قُلنا لَكَ اِنَّ رَبَّكَ اَحاطَ بِالنّاسِ ۚ وَ ما جَعَلنَا الرُّءیَا الَّ‍تیٓ اَرَینٰكَ اِلّا فِتنَةً لِلنّاسِ وَ الشَّجَرَةَ المَلعونَةَ فِی القُرءانِ ۚ وَنُخَوِّفُهُم فَما یَزیدُهُم اِلّا طُغیانًا كَبیرًا ۝٦٠ وَ اِذ قُلنا لِلمَلٰٓئِكَةِ اسجُدوا لِأدَمَ فَسَجَدوٓا اِلّآ اِبلیسَ ؗ قالَ ءَاَسجُدُ لِمَن خَلَقتَ طینًا ۝٦١ قالَ اَرَءَیتَكَ هٰذَا الَّذی كَرَّمتَ عَلَیَّ لَئِن اَخَّرتَنِ اِلیٰ یَومِ القِیٰمَةِ لَاَحتَنِكَنَّ ذُرِّیَّتَه࣓ٓ اِلّا قَلیلًا ۝٦٢ قالَ اذهَب فَمَن تَبِعَكَ مِنهُم فَاِنَّ جَهَنَّمَ جَزآؤُكُم جَزآءً مَوفورًا ۝٦٣ وَ استَفزِز مَنِ استَطَعتَ مِنهُم بِصَوتِكَ وَ اَجلِب عَلَیهِم بِخَیلِكَ وَ رَجِلِكَ وَ شارِكهُم فِی الاَموالِ وَ الاَولادِ وَعِدهُم ۚ وَ ما یَعِدُهُمُ الشَّیطٰنُ اِلّا غُرورًا ۝٦٤ اِنَّ عِبادی لَیسَ لَكَ عَلَیهِم سُلطٰنٌ ۚ وَ كَفیٰ بِرَبِّكَ وَكیلًا ۝٦٥ رَبُّكُمُ الَّذی یُزجی لَكُمُ الفُلكَ فِی البَحرِ لِتَبتَغوا مِن فَضلِهٖٓ ۚ اِنَّه࣓ كانَ بِكُم رَحیمًا ۝٦٦ وَ اِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِی البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ اِلّآ اِیّاهُ ؗ فَلَمّا نَجّىٰكُم اِلَی البَرِّ اَعرَضتُم ۚ وَ كانَ الاِنسانُ كَفورًا ۝٦٧ اَفَاَمِنتُم اَن یَخسِفَ بِكُم جانِبَ البَرِّ اَو یُرسِلَ عَلَیكُم حاصِبًا ثُمَّ لاتَجِدوا لَكُم وَكیلًا ۝٦٨ اَم اَمِنتُم اَن یُعیدَكُم فیهِ تارَةً اُخریٰ فَیُرسِلَ عَلَیكُم قاصِفًا مِنَ الرّیحِ فَیُغرِقَكُم بِما كَفَرتُم ثُمَّ لاتَجِدوا لَكُم عَلَینا بِهٖ تَبیعًا ۝٦٩ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٢٩ وَ لَقَد كَرَّمنا بَنیٓ ءادَمَ وَ حَمَلنٰهُم فِی البَرِّ وَ البَحرِ وَ رَزَقنٰهُم مِنَ الطَّیِّبٰتِ وَ فَضَّلنٰهُم عَلیٰ كَثیرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضیلًا ۝٧٠ یَومَ نَدعوا كُلَّ اُناسٍ بِاِمامِهِم ؗ فَمَن اوتِیَ كِتٰبَه࣓ بِیَمینِهٖ فَاُولٰٓئِكَ یَقرَءونَ كِتٰبَهُم وَ لایُظلَمونَ فَتیلًا ۝٧١ وَ مَن كانَ فی هٰذِهٖٓ اَعمیٰ فَهُوَ فِی الأخِرَةِ اَعمیٰ وَ اَضَلُّ سَبیلًا ۝٧٢ وَ اِن كادوا لَیَفتِنونَكَ عَنِ الَّذیٓ اَوحَینآ اِلَیكَ لِتَفتَرِیَ عَلَینا غَیرَه࣓ ؗ وَ اِذًا لَاتَّخَذوكَ خَلیلًا ۝٧٣ وَ لَولآ اَن ثَبَّتنٰكَ لَقَد كِدتَ تَركَنُ اِلَیهِم شَیـًٔا قَلیلًا ۝٧٤ اِذًا لَاَذَقنٰكَ ضِعفَ الحَیوٰةِ وَ ضِعفَ المَماتِ ثُمَّ لاتَجِدُ لَكَ عَلَینا نَصیرًا ۝٧٥ وَ اِن كادوا لَیَستَفِزّونَكَ مِنَ الاَرضِ لِیُخرِجوكَ مِنها ؗ وَ اِذًا لایَلبَثونَ خِلٰفَكَ اِلّا قَلیلًا ۝٧٦ سُنَّةَ مَن قَد اَرسَلنا قَبلَكَ مِن رُسُلِنا ؗ وَ لاتَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحویلًا ۝٧٧ اَقِمِ الصَّلوٰةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ اِلیٰ غَسَقِ الَّیلِ وَ قُرءانَ الفَجرِ ؗ اِنَّ قُرءانَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا ۝٧٨ وَ مِنَ الَّیلِ فَتَهَجَّد بِهٖ نافِلَةً لَكَ ؗ عَسیٰٓ اَن یَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا ۝٧٩ وَ قُل رَبِّ اَدخِلنی مُدخَلَ صِدقٍ وَ اَخرِجنی مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لی مِن لَدُنكَ سُلطٰنًا نَصیرًا ۝٨٠ وَ قُل جآءَ الحَقُّ وَ زَهَقَ الباطِلُ ؗ اِنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقًا ۝٨١ وَ نُنَزِّلُ مِنَ القُرءانِ ما هُوَشِفآءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنینَ وَ لایَزیدُ الظّٰلِمینَ اِلّا خَسارًا ۝٨٢ وَ اِذآ اَنعَمنا عَلَی الاِنسانِ اَعرَضَ وَ نَـٔابِجانِبِهٖ وَ اِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ یَـٔوسًا ۝٨٣ قُل كُلٌّ یَعمَلُ عَلیٰ شاكِلَتِهٖ فَرَبُّكُم اَعلَمُ بِمَن هُوَاَهدیٰ سَبیلًا ۝٨٤ وَ یَسـَٔلونَكَ عَنِ الرّوحِ ؗ قُلِ الرّوحُ مِن اَمرِ رَبّی وَ مآ اوتیتُم مِنَ العِلمِ اِلّا قَلیلًا ۝٨٥ وَ لَئِن شِئنا لَنَذهَبَنَّ بِالَّذیٓ اَوحَینآ اِلَیكَ ثُمَّ لاتَجِدُ لَكَ بِهٖ عَلَینا وَكیلًا ۝٨٦ اِلّا رَحمَةً مِن رَبِّكَ ؗ اِنَّ فَضلَه࣓ كانَ عَلَیكَ كَبیرًا ۝٨٧ قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الاِنسُ وَ الجِنُّ عَلیٰٓ اَن یَـٔاتوا بِمِثلِ هٰذَا القُرءانِ لایَـٔاتونَ بِمِثلِهٖ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهیرًا ۝٨٨ وَ لَقَد صَرَّفنا لِلنّاسِ فی هٰذَا القُرءانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَاَبیٰٓ اَكثَرُ النّاسِ اِلّا كُفورًا ۝٨٩ وَ قالوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّیٰ تَفجُرَ لَنا مِنَ الاَرضِ یَنبوعًا ۝٩٠ اَو تَكونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخیلٍ وَ عِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الاَنهٰرَ خِلٰلَها تَفجیرًا ۝٩١ اَو تُسقِطَ السَّمآءَ كَما زَعَمتَ عَلَینا كِسَفًا اَو تَـٔاتِیَ بِاللّٰهِ وَ المَلٰٓئِكَةِ قَبیلًا ۝٩٢ اَو یَكونَ لَكَ بَیتٌ مِن زُخرُفٍ اَو تَرقیٰ فِی السَّمآءِ وَ لَن نُؤمِنَ لِرُق‍ـِیِّكَ حَتّیٰ تُنَزِّلَ عَلَینا كِتٰبًا نَقرَؤُه࣓ ؕ قُل سُبحانَ رَبّی هَل كُنتُ اِلّا بَشَرًا رَسولًا ۝٩٣ وَ ما مَنَعَ النّاسَ اَن یُؤمِنوٓا اِذ جآءَهُمُ الهُدیٰٓ اِلّآ اَن قالوٓا اَبَعَثَ اللّٰهُ بَشَرًا رَسولًا ۝٩٤ قُل لَو كانَ فِی الاَرضِ مَلٰٓئِكَةٌ یَمشونَ مُطمَئِنّینَ لَنَزَّلنا عَلَیهِم مِنَ السَّمآءِ مَلَكًا رَسولًا ۝٩٥ قُل كَفیٰ بِاللّٰهِ شَهیدًا بَینی وَ بَینَكُم ۚ اِنَّه࣓كانَ بِعِبادِهٖ خَبیرًا بَصیرًا ۝٩٦ وَ مَن یَهدِ اللّٰهُ فَهُوَالمُهتَدِ ؗ وَ مَن یُضلِل فَلَن تَجِدَلَهُم اَولِیآءَ مِن دونِهٖ ؗ وَ نَحشُرُهُم یَومَ القِیٰمَةِ عَلیٰ وُجوهِهِم عُمیًا وَ بُكمًا وَ صُمًّا ؗ مَـٔاوىٰهُم جَهَنَّمُ ؗ كُلَّما خَبَت زِدنٰهُم سَعیرًا ۝٩٧ ذٰلِكَ جَزآؤُهُم بِاَنَّهُم كَفَروا بِـٔایٰتِنا وَ قالوٓا اَءِذا كُنّا عِظامًا وَ رُفاتًا اَءِنّا لَمَبعوثونَ خَلقًا جَدیدًا ۝٩٨ ۞ الحِزۡبُ ٣٠ اَوَلَم یَرَوا اَنَّ اللّٰهَ الَّذی خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَ الاَرضَ قادِرٌ عَلیٰٓ اَن یَخلُقَ مِثلَهُم وَ جَعَلَ لَهُم اَجَلًا لارَیبَ فیهِ ؗ فَاَبَی الظّٰلِمونَ اِلّا كُفورًا ۝٩٩ قُل لَو اَنتُم تَملِكونَ خَزآئِنَ رَحمَةِ رَبّیٓ اِذًا لَاَمسَكتُم خَشیَةَ الاِنفاقِ ۚ وَ كانَ الاِنسانُ قَتورًا ۝١٠٠ وَ لَقَد ءاتَینا موسیٰ تِسعَ ءایٰتٍ بَیِّنٰتٍ ؗ فَسـَٔل بَنیٓ اِسرآءیلَ اِذ جآءَهُم فَقالَ لَه࣓ فِرعَونُ اِنّی لَاَظُنُّكَ یٰموسیٰ مَسحورًا ۝١٠١ قالَ لَقَد عَلِمتَ مآ اَنزَلَ هٰٓؤُلآءِ اِلّا رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَ الاَرضِ بَصآئِرَ وَاِنّی لَاَظُنُّكَ یٰفِرعَونُ مَثبورًا ۝١٠٢ فَاَرادَ اَن یَستَفِزَّهُم مِنَ الاَرضِ فَاَغرَقنٰهُ وَ مَن مَعَه࣓ جَمیعًا ۝١٠٣ وَ قُلنا مِن بَعدِهٖ لِبَنیٓ اِسرآءیلَ اسكُنُوا الاَرضَ فَاِذا جآءَ وَعدُ الأخِرَةِ جِئنا بِكُم لَفیفًا ۝١٠٤ وَ بِالحَقِّ اَنزَلنٰهُ وَ بِالحَقِّ نَزَلَ ۚ وَ مآ اَرسَلنٰكَ اِلّا مُبَشِّرًا وَ نَذیرًا ۝١٠٥ وَ قُرءانًا فَرَقنٰهُ لِتَقرَاَه࣓ عَلَی النّاسِ عَلیٰ مُكثٍ وَ نَزَّلنٰهُ تَنزیلًا ۝١٠٦ قُل ءامِنوا بِهٖٓ اَو لاتُؤمِنوٓا ۚ اِنَّ الَّذینَ اوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهٖٓ اِذا یُتلیٰ عَلَیهِم یَخِرّونَ لِلاَذقانِ سُجَّدًا ۝١٠٧ وَ یَقولونَ سُبحٰنَ رَبِّنآ اِن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولًا ۝١٠٨ وَ یَخِرّونَ لِلاَذقانِ یَبكونَ وَ یَزیدُهُم خُشوعًا ۝١٠٩ ۩ السجدة قُلِ ادعُوا اللّٰهَ اَوِ ادعُوا الرَّحمٰنَ ؗ اَیًّا ما تَدعوا فَلَهُ الاَسمآءُ الحُسنیٰ ۚ وَ لاتَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لاتُخافِت بِها وَ ابتَغِ بَینَ ذٰلِكَ سَبیلًا ۝١١٠ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّٰهِ الَّذی لَم یَتَّخِذ وَلَدًا وَ لَم یَكُن لَه࣓ شَریكٌ فِی المُلكِ وَ لَم یَكُن لَه࣓ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ ؗ وَ كَبِّرهُ تَكبیرًا ۝١١١